Freesia - حصرياً الممثلة والإعلامية "حنان صادق": علاقتي بالمسرح علاقة حب والفن القطري يخطو خطوات ثابتةً نحو التطور

حصرياً الممثلة والإعلامية "حنان صادق": علاقتي بالمسرح علاقة حب والفن القطري يخطو خطوات ثابتةً نحو التطور
5047

By: Marwa Dhiab Garbaa Mon, 09 Mar 2015 22:13:59


في سبقٍ جديد، التقت مجلة " فريزيا " بالممثلة والإعلامية التونسية "حنان صادق" التي بدأت مسيرتها الفنية والصحفية في تونس لتكملها في قطر.

وتنفرد " فريزيا " حصرياً بنشر هذا الحوار الخاص للكشف عن عدة تفاصيل في حياة "حنان" التي تمتد شهرتها من تونس إلى قطر، ويتطرق الحوار كذلك إلى الاختلاف بين العمل في تونس وقطر، خاصة وأن كلا البلدين يحتفي نسبيًا بالفنانين والموهوبين.

س: إذا طلبنا منك أن تتحدثي عن حنان الفتاة العادية والممثلة والإعلامية فماذا ستقولين عن نفسك ؟

ج: كأي فتاة عادية بدأت مسيرتي بالدراسة والتكوين وحصلت على شهادات عليا في مجالي المسرح والإخراج التلفزيوني ومجموعة من الدبلومات في المجال السمعي والبصري وفي اللغات. أما عن أعمالي، فقد شاركت في عدد لا بأس به من الأعمال التونسية والعربية على غرار مسلسل "عودة المنيار" و"الليالي البيض" و"مكتوب" و"جلنار"، إلى جانب عدد من الأفلام من بينها "التيه" و"قاع البئر" وأفلام أخرى فرنسية وإيطالية، فضلًا عن المسرحيات الإذاعية في قطر. نشأت على حب المسرح وكان لي نصيب هام من الأدوار على الخشبة أهمها مسرحية "انتقون" و"صرخة" و"اودي بملك"، بالإضافة إلى أعمال أخرى دولية في الجزائر وليبيا والأردن ولبنان وقطر. كما حصلت على جائزة "أفضل ممثلة" في أكثر من مناسبة، وأقوم حاليًا بدورات تدريبية في المجال المسرحي في قطر إلى جانب عملي في الصحافة وتحديدًا في المجال الثقافي.

س: حدثينا عن بداياتك وعن جديدك اليوم وعن تجربتك في فعاليات قطر الخاصة بالمسرح ؟

ج: البداية انطلقت مع المسرح المدرسي في سن مبكر جدًا في حدود سن السابعة، ثم تطورت علاقتي بالمسرح يومًا بعد يوم بين المسرح المدرسي ومسرح الهواية إلى أن انتقلت للعمل في الفرقة القارة للمسرح أنذاك بولاية جندوبة حيث كنت أصغر ممثلة تحصل على بطاقة احتراف.

وتتالت التجارب المسرحية إلى أن التحقت بالتمثيل السينمائي وكانت لي أول تجربة سينمائية مغربية مع المخرج المغربي فيصل الرضوان بفيلم "التيه" ولعبت فيه دور البطولة.

وفي مرحلة الجامعة التحقت بالمسرح الجامعي، كما كانت لي تجارب مسرحية مع بعض الشركات والفرق المحترفة.

وبالتوازي، واصلت العمل في السينما خاصة الأفلام الأوروبية التي تُنتج وتُمثل في تونس.

وفي تونس كان لي نقلة في تجربتي مع المخرج التونسي معز بن حسن، فقد شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الأوروبية والعربية وحصل على العديد من الجوائز.

ومنذ بدأت العمل المسرحي في قطر وأنا أعمل على إخراج مسرحيات خاصة بي أكثرها موجه للأطفال. وفي الآونة الأخيرة، وجهت الحكومة القطرية اهتمامًا واضحًا للفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص، الأمر الذي جعل خطوات المسرح القطري نحو التطور أكثر ثباتا على جميع المستويات. كما أنهيت خلال شهر يناير من ۲۰۱٥ عملًا مسرحيًا جديدًا تأليفًا وإخراجًا يحمل عنوان "أيها الحي أنت ميت" وتمت المشاركة به في مهرجان المسرح الشبابي.

وستشهد الأيام القادمة تجربة مسرحية جديدة لي كممثلة والتي ستشارك في المهرجان المحلي للمسرح في الدوحة.

س: هل تذكرين من قدم لك الفرصة الأولى للظهور وإبراز موهبتك ؟

ج: المسرح هو ما قدمني للتلفزيون والسينما، وأول مخرج قدّم لي الفرصة للعمل في التلفزيون كان الفنان القدير المخرج التونسي الحبيب مسلماني.

س: أين تجدين نفسك أكثر في المسرح والتمثيل أم في الصحافة ؟

ج: علاقتي بالمسرح صارت علاقة حب لا تنتهي ولا أتخيل نفسي بعيدة عن هذا المجال، وبالنسبة للصحافة فأغلب برامجي تتعلق بالفن سواء كان على مستوى التلفزيون أو الإذاعة، حيث قدمت العديد من البرامج النقدية والمنوعة التي لا تخرج عن الإطار الفني ومازلت حريصة على تقديم هذه البرامج برؤية مغايرة سواء كان في التقديم أو الإعداد أو حتى كيفية تصوير الريبورتاجات.

س: هل ظُلمتِ في التمثيل في تونس بمعنى لم يكن لك نصيب كاف من الأدوار لتلفتي الأضواء لموهبتك؟ وكيف تقيمين تجربتك في قطر ؟

ج: ربما ظلمت نفسي لأن اختياري للصحافة والفن معا لم يجعلني أركز على خط واحد وأقدم فيه المزيد وهذا ما كانت تقوله لي أمي "لو ركزت في خط واحد وقدمت كل أفكارك وجهدك فيه لكانت النتيجة أحسن".

أما تجربتي في قطر، فقد انطلقت بإخراجي لمسلسل كوميدي من نوعية "السيتكوم" مكون من ۳۰ حلقة، وكان ذلك منذ ٤ سنوات في إطار التحضير لافتتاح قناة تلفزيونية جديدة.

كما إن رواد المسرح القطري اقترحوا علي المشاركة معهم في أعمالهم المسرحية فتنوعت المشاركات بين التمثيل والإخراج.

وبرغم ضعف الإنتاج الدرامي أو المسرحي في قطر، فهذا لم يمنع استمرارية التجارب وذلك من خلال تقديمي للعديد من ورشات العمل في المسرح، خاصةً وإن دولة قطر تخصص العديد من المراكز المسرحية لتنشئة جيل جديد من الفنانين .

س: أنت اليوم إنسانة مسئولة في أكثر من مهمة، هل أخذ المسرح من وقتك ومن حياتك الشخصية؟ وماذا عن حنان المرأة؟ هل فضلت المسرح والإعلام على حياتك الشخصية أم أن هناك من خطف قلبك أكثر من أضواء الشهرة ؟

ج: المسرح أخذ قلبي وروحي، أما عن شخص خطفني من أضواء الشهرة فسأكون صريحة معكم، نعم كنت قد ابتعدت لفترة عن العمل السينمائي لإرضاء خطيبي السابق وربما كنت مستعدة لتقديم تنازلات أخرى ولكن لم تستمر العلاقة، وأصبح المسرح اليوم بمثابة حياتي الشخصية.

س: في أدوارك هل هناك خطوط حمراء ؟

ج: أكيد ... أحددها حسب موضوع العمل والمعالجة الدرامية أو الفنية للحالة.

س: أي أدوارك تشبه شخصيتك ؟

ج: "انتقون" في المسرح.

س: كيف يتفاعل الجمهور مع ما تقدمينه من فن؟ وهل لك هدف معين تسعين إليه ؟

ج: حتى الآن والحمد الله ردود الأفعال تبدو لي جيدة وايجابية كما سبق وأخبرتكم أنني أبحث عن الكيف قبل الكم.

أما بالنسبة لأهدافي فأحاول أن أقدم فكرًا أو رسالة والفنان لا يمكن أن يبتعد عن واقعه بكل إرهاصاته الاجتماعية والسياسية فهو جزء منه، ولكن الطريقة تختلف من فنان لآخر. لذلك قد يجدني الأغلبية في أعمالي المسرحية منتفضة وثائرة وحالمة.

س: في الختام، كلمة أخيرة لقارئات مجلة " فريزيا " المهتمة بالمرأة ؟

ج: أشكر مجلة "فريزيا" على هذا الاهتمام وأقول لجمهوري أن ينتظرني في مشاركات عربية قادمة قريبًا مع كل الحب والامتنان، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في هذه الفترة أتمنى أن تغدو المرأة كما عهدناها راقية ومثابرة وكادحة وطمو 
دائمًا.

                        



0

صفحتنا على الفيسبوك


متابعة

تواصل معنا دائما

إشترك الآن في قائمة المتابعة ليصلك آخر الأخبار والمستجدات